رئيس مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية شارل جحا لموقعنا:” مستقبل لبنان رهن بتغيير المنظومة القائمة وتحقيق المساواة بين اللبنانيين اولا.

 

زياد العسل_خاص لبنان الحدث

رأى الناشط الأستاذ شارل جحا في حديث خاص بموقعنا أنّ لبنان بوضعيته الحالية يتّجه نحو انهيار تامّ وشامل، والمشكلة الأساسية في لبنان قائمة منذ اكثر من ثلاثين سنة، والمطلوب حاليا إعادة لبنان الى وضعه السياسي الطبيعي انطلاقا من احترام الديمقراطية والعمل ضمن الدستور اللبناني، فالوضع الاقتصادي كارثيّ وهو يتاثر ويرتبط بالسياسة، والوضع الاجتماعي ايضًا لن يتحسن الا بتغيير سياسي، والخوف هو على المجتمع اللبناني مستقبلًا، فقد تتغيّر عاداته وافكاره وطرق عيشه وعدة امور اخرى بسبب الازمات والمشاكل التي تركت به اثرا سلبيا. اما السبب الرئيسي فهو وجود منظومة سياسية حاكمة لا تريد التغيير وافساح المجال أمام الخبرات الجديدة للّحاق بدول المحيط العربي والعالم، وتطبيق الدستور واحترام الاصول الديمقراطية كفيلان بتغيير المشهد برمّته.

الحلّ المطلوب وفق جحا هو تغيير شامل بدايةً بالاشخاص والمنظومة، وافساح المجال لذوي الخبرة والموهبة والكفاءة، فلا يمكن للبلد أن يستمر على يد مجموعة اشخاص ترفض التداول بالسلطة وتتعامل مع الدستور غب الطلب، والاهم هو المساواة بين جميع اللبنانيين وفق جحا.

عن الاغتراب اللبناني يقول جحا أن الاغتراب اللبناني يتأثر بمحيطه ومكان عمله، وتفكير هذا الاغتراب يتخطى الانتماءات الضيقة، نحو النهضة والتطوير والنجاح، لذلك فالاغتراب اللبناني يتزايد، ولكن المشكلة الكبرى هي ان الاغتراب على قناعة تامة بان المسؤولين الموجودين في لبنان، يتعاملون معه على اساس ان الاغتراب عليه واجب نحو الوطن في حين ان حقوق الاغتراب يتناساها عمدًا القيّميين على هذه الدّولة، وبعد الان، لا يمكن للاغتراب بأن يوظف إمكانياته في لبنان في ظلّ المشهد الحالي، خاصة المشهد الأمنيّ اضافة لمتطلبات الاستثمار البديهية.

يدعو جحا الشباب اللبناني ليكونوا الصوت الصارخ للتّغيير في لبنان، وليتمتّعوا بالنّقاء الفكريّ، والشباب الموجودين بالخارج عليهم حفظ الرابط الوطني والمساهمة في انقاذ لبنان، واظهار صورة لبنان الحقيقيّة، ولا بدّ عليه من المحاولة الجدّية للبقاء في لبنان رغم صعوبة ذلك.، وانهى جحا كلامه قائلا، نحن نمتلك افكارًا كثيرة سنعمل على تطبيقها، ولكنها بحاجة اولا لتغيير اساسي يبدأ باصلاح سياسي شامل.