بسام طوشان في حفل غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية: نجاح الغرفة ثمرة التزامٍ جماعي وإيمانٍ بروح المبادرة اللبنانية الكندية
أقامت غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية حفلها السنوي الخامس والعشرين والاول في عهد رئيسها بسام طوشان حملت عنوان “الأرز والقيقب 2025”، في فندق DoubleTree by Hilton في مونتريال، احتفاءً بالتميّز والابتكار والإبداع في عالم الأعمال، وتكريماً لروّاد المشاريع والمؤسسات الذين يسهمون في نهضة الاقتصاد الكندي–اللبناني وتعزيز روابط التعاون بين البلدين.
حضر الحفل الى رئيس الغرفة بسام طوشان، وزيرة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا لينا متلج دياب، قنصل لبنان العام انطوان عيد، النائبتان في البرلمان الكيبيكي أليس ابو خليل وصونا لاخويان اوليفييه، مدير جهاز شرطة مونتريال فادي داغر، رئيس بلدية سان لوران آلان دو سوزا، زعيم المعارضة في مدينة مونتريال وعضو المجلس البلدي في سان لوران عارف سالم، عضو المجلس البلدي ونائب رئيس بلدية مون-رويال انطوان طيار، ضيف الشرف رجل الاعمال جورج كرم، أعضاء الغرفة، ممثلون عن جمعيات ومؤسسات، اهل الصحافة وحشد من ابناء الجالية اللبنانية وقدّم له الاستاذان غريس نعمة وفادي أمين.
بداية النشيدين الوطنيين الكندي واللبناني بصوت السوبرانو لارا جوخدار.
طوشان
وألقى رئيس الغرفة بسّام طوشان كلمة رحّب فيها بالحضور باسم مجلس إدارة الغرفة، معبّرًا عن اعتزازه بمرور خمسةٍ وعشرين عامًا على تأسيس هذا الصرح الاقتصادي الذي يشكّل جسر تواصل وتعاون بين البلدين ومما قاله:”إننا نحتفل هذا المساء ليس فقط بنجاحات وحيوية مجتمع رجال الأعمال الكندي اللبناني، بل أيضًا بربع قرنٍ من الالتزام والشغف والشراكات المثمرة بين لبنان وكندا.”
ورحّب طوشان بحضور وزيرة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا، لينا متلج دياب، ابنة مقاطعة نوفا سكوشا، مشيدًا بدورها الوطني ومساهمتها في ترسيخ الاعتراف الرسمي بشهر نوفمبر كشهرٍ للتراث اللبناني في كندا، معتبرًا أنّ “وجودها بيننا هذا المساء مدعاة فخرٍ واعتزاز، فهي تجسّد النجاح والفخر والريادة التي تُمثّل مجتمعنا بأسره.”
وأضاف أنّ شهر التراث اللبناني “يذكّرنا بالإسهامات الاستثنائية التي قدّمها الكنديون من أصل لبناني لوطنهم، وبغنى الحوار الثقافي بين الأرز والقيقب.”
وأشار طوشان إلى أنّ حفل «الأرز والقيقب» يشكّل فرصة سنوية لتسليط الضوء على روّاد الأعمال الذين يساهمون بجهودهم وإبداعهم في بناء منظومة اقتصادية أقوى وأكثر إلهامًا، معلنًا تكريم خمسة فائزين متميّزين هذا العام، “تجسّد مسيرتهم قيم الإبداع، والتميّز، والتعاون، والإصرار.”
كما أعرب عن فخره بالحضور الكبير الذي بلغ نحو 400 مدعوّ، معتبرًا أنّه دليل على التزام الجالية العميق تجاه الغرفة وتجاه مجتمع الأعمال اللبناني الكندي.
وتحدّث طوشان عن أبرز إنجازات الغرفة خلال العام، مشيرًا إلى تنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة بالتعاون مع مؤسسات كبرى مثل EDC، وBDO، وRaymond Chabot Grant Thornton، وCIBC، وAir Canada، إضافةً إلى تنظيم بطولة الغولف السنوية، وإطلاق نسخة محدَّثة من النظام الداخلي للغرفة للمرة الأولى منذ عشر سنوات — وهي خطوة أساسية نحو تحديث الحوكمة وتعزيز الشفافية.
كما أشار إلى تنظيم لقاءٍ اقتصادي مع الخبير فؤاد زمكحل، تناول خلاله التحدّيات التي يواجهها الاقتصاد اللبناني، وسبل مساهمة الجالية اللبنانية في كندا في أن تكون جزءًا من الحلّ والمبادرات الهادفة إلى النهوض من جديد،وأخر تكريمي حيث كرّمت الغرفة السيدتين رولا داغر وكارولين قدسي تقديرًا لإنجازاتهما المميّزة في مجاليهما، وكرمزٍ لنجاحات اللبنانيين في كندا والانتشار، وللتأكيد على أنّ المرأة اللبنانية كانت ولا تزال في طليعة الريادة والتميّز، ترفع اسم لبنان عاليًا في كلّ مكان.
و أعلن طوشان عن توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية الصناعيين في البقاع، بالشراكة مع نادي زحلة، لتوطيد العلاقات التجارية بين لبنان وكندا، إلى جانب تحديث الموقع الإلكتروني للغرفة وإضافة قسم خاص بالمزايا الحصرية للأعضاء، وتعزيز حضورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت أنّ عدد أعضاء الغرفة ارتفع بنسبة ملحوظة هذا العام، مؤكدًا استمرار العمل على برنامج الإرشاد المهني (Mentorat) لدعم الجيل الجديد من روّاد الأعمال.
وكشف طوشان عن اليوم الاقتصادي اللبناني الكندي الذي سيُقام في 8 نوفمبر المقبل في مجمّع Desjardins، بمشاركة واسعة من رجال وسيدات الأعمال من كندا ولبنان، كما عن طموحهم رئيسا واعضاء توسيع نطاق حضورهم في مختلف أنحاء كندا،وتعزيز الروابط الاقتصادية مع لبنان وسائر المجتمعات الاقتصادية في البلاد.
وختم طوشان كلمته قائلاً: “إنّ أمسيةً كهذه ليست مجرد احتفال، بل هي لحظة فخرٍ جماعي، فخرٌ بالانتماء إلى جالية نابضة بالحياة، موحّدة، ومتطلّعة دومًا نحو المستقبل. فبين الأرز والقيقب، هناك ما يتجاوز الرمز؛ هناك قصة مشتركة، صيغت من الشجاعة والعمل والشغف.فلنواصل معًا بناء الجسور، وخلق الفرص، وتعزيز حضورنا المزدوج، انتماؤنا إلى لبنان وكندا، هذان البلدان اللذان يجمعهما الإيمان نفسه بقيم الانفتاح، والابتكار، والتضامن”.
الوزيرة لينا دياب
أعربت وزيرة الهجرة واللاجئين والمواطنة في كندا، لينا مرهج دياب، عن سعادتها بالمشاركة في حفل «الأرز والقيقب» الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة الكندية اللبنانية، شاكرةً القائمين على التنظيم “الذي يجمع روّاد الأعمال وقادة المجتمع تحت راية واحدة من الفخر المشترك بجذورنا اللبنانية وبيتنا الكندي الذي احتضننا جميعًا”.
وأكدت دياب أنّ شهر نوفمبر، الذي أُقرّ رسميًا كشهرٍ للتراث اللبناني في كندا عام 2023، يمثّل مناسبة للاحتفاء بمساهمات اللبنانيين في تاريخ البلاد، مشيرةً إلى أنها تعتبر رعايتها لمشروع القانون الذي أقرّه البرلمان الكندي أحد أهم إنجازاتها الشخصية.
وأوضحت أن هذا الاعتراف يكرّم اللبنانيين الأوائل الذين ساهموا في بناء كندا، كما أشادت بمبادرة وزارة الدفاع الكندية التي احتفت في نوفمبر الماضي بالجنود من أصول لبنانية، معتبرةً ذلك “لفتة مؤثرة تعبّر عن الاعتزاز المشترك بالهوية”.
وتحدثت دياب عن دور الجالية اللبنانية في نوفا سكوشا ومونتريال، حيث تبرز نجاحات اللبنانيين في مجالات الأعمال، والتعليم، والفنون، والخدمة العامة. وقالت:”قصتنا اللبنانية الكندية هي قصة شجاعة وصمود وعمل دؤوب. لقد حمل أسلافنا الأمل إلى كندا، واليوم نحمل نحن الراية لنواصل البناء والإبداع.”
وأضافت: “كندا كانت وستبقى بلد الفرص، وهدفنا استقطاب الكفاءات وروّاد الأعمال الذين يساهمون في خلق الوظائف وتعزيز مجتمعاتنا، كما فعل اللبنانيون الأوائل.”
وختمت بالقول:”بين الأرز والقيقب، نتذكّر عمق الجذور التي توحّدنا وجمال الإرث الذي نحمله معنا أينما كنّا. إنني فخورة جدًا بأن أكون اليوم أمامكم — ككندية من أصل لبناني، ومن نوفا سكوشا.”
عيد
ألقى القنصل العام للبنان في مونتريال، أنطوان عيد، كلمة مؤثرة عبّر فيها عن فخره واعتزازه بالجالية اللبنانية في كندا، مؤكدًا أن هذا اللقاء السنوي لا يحتفي فقط بالتميّز الاقتصادي، بل أيضًا بعلاقات الصداقة والتضامن التي تجمع بين لبنان وكندا.
ووجّه عيد تحية تقدير لرئيس الغرفة بسّام طوشان والرؤساء السابقين وأعضاء مجلس الإدارة، مثمنًا جهودهم في بناء جسور التعاون بين البلدين، ومشيرًا إلى أن تفاني أبناء الجالية وروح المبادرة لديهم يجسّدان أفضل صورة للاغتراب اللبناني المتجدد والمتضامن.
وقال:”أنتم روّاد أعمال وأطباء ومبدعون، لكن قبل كل شيء أنتم بنّاؤون للجسور بين أمتين تتشاركان القيم نفسها: الحرية والتنوّع والازدهار. أنتم سفراء لبنان الحقيقيون، لبنان الانفتاح والطموح نحو المستقبل.”
وأكد التزام القنصلية بدعم مبادرات الجالية وتشجيع المشاريع التي تحمل قيم النموّ والابتكار والتضامن، داعيًا إلى تعزيز التعاون لبناء مستقبل أفضل يليق بطموحات اللبنانيين في كندا ولبنان على حدّ سواء.
وختم قائلاً:”أنتم فخر لبنان وعزّته، لبنان النجاح والعطاء والإبداع. فليحيا لبنان، ولتحيَ صداقته المتينة مع كندا، ولتحيَ جاليتنا اللبنانية الكندية التي نعتز بها جميعًا.”
كرم
خلال تكريمه كأحد رواد الأعمال اللبنانيين في مونتريال وضيف شرف الحفل السنوي لغرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية، ألقى كرم كلمة مؤثرة تحدّث فيها عن تجربته في برنامج «Shark Tank Lebanon» ومشاركته في «Dans l’œil du dragon» في كندا.
وقال كرم إنّ الحظ، والمرونة، والمبادرة، والتمسّك بالجذور هي مفاتيح النجاح لأي رائد أعمال، مشيرًا إلى أنّ اللبنانيين يتميزون بقدرتهم على الصمود رغم الأزمات المتتالية.
وختم قائلًا إنّ لبنان منحه هدية ثمينة هي المرونة، داعيًا أبناء الجالية إلى دعم وطنهم الأم بالاستثمار وخلق فرص العمل، لأن «لبنان قادر دائمًا على النهوض من جديد». كما كرّمت شركات لبنانية انتقلت من صفة الناشئة الى شركات عالمية بفضل مثابرة واصرار اصحابها على النجاح والتألق وهم:
عن فئة المالية: ميلاد جوابرا
عن فئة الشركات الناشئة: جو اسمر
عن فئة التوسع الدولي: زياد نادر
عن فئة التوسع المحلي: سامي معلم
فئة قطاع التكنولوجيا والابتكار: شارل مشعلاني