مؤتمر الحوار العالمي بوابة الشعوب الرقي الإنساني وتجسيد الحضارات
تغطية إعلامية لينا وهب
وطنية – افتتح “مؤتمر الحوار العالمي بوابة الشعوب للرقي الإنساني وتجسيد الحضارات”، أعماله في احتفال في فندق “رمادا بلازا” برعاية وزارتي الثقافة والسياحة وحضور المدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد ممثلا وزير الثقافة ،الأمين العام للمؤتمر الدكتور إياد الفتلاوي ،رئيس المؤتمر محمد غالب غزالة،المشرفة العامة للمؤتمر الدكتورة آمال بريدي ، ومنسق المؤتمر الدكتور حسام الجنابي وعدد من الشخصيات الثقافية والفكرية والاجتماعية والدينية.
بعد النشيدين اللبناني والعراقي ألقى رئيس المؤتمر محمد غزالة كلمة قال فيها: لبنان الذي يحتضننا اليوم، هو أكثر من بلد صغير على خارطة الشرق،هو رسالة تنوع وتعاوش وتفاعل حضاري، عاش أزمات كثيرة، لكنه بقي منبرا للفكر، ومنارة للحوار، وجسرا يربط الشعوب لا ساحة تفصلها”.
اضاف:” إن مؤتمرنا هذا ليس مجرد لقاء أكاديمي أو ثقافي، بل هو نداء إنساني عميق يحمل في طياته إيماننا بأن التلاقي بين الشعوب هو السبيل الوحيد للرقي الإنساني وتجسيد الحضارات. نريد أن يكون هذا المؤتمر منصة تسمع صوت العقل، وتفتح نوافذ الأمل في زمن يزداد فيه الصخب والانقسام. نحن هنا لنؤكد أن العروبة ليست حدودا جغرافية، بل روحا تجمعنا وقيما نتقاسمها. ولأن بيروت كانت دوما بوابة العرب إلى العالم، فإننا نحتفل اليوم بهذا الحضور العربي الكريم، الذي يثبت أن رسالتنا واحدة: رسالة احترام الإنسان، أيا كان، وحيثما كان”.
ثم ألقت المشرفة للمؤتمر امال بريدي كلمة قالت فيها :”يشهد عصرنا اليوم تطورا تكنولوجيا سريعا وتغيرات اقتصادية واجتماعية تنعكس على الحوار الثقافي وعلى علاقة الشعوب ببعضها .. مما يدفعنا الى طرح سؤال هام : ما الذي يمنع الحوار الثقافي والسلام العالمي؟ أنها اسباب يكثر تعدادها واهمها المصالح المتضاربة بين الدول سواء اقتصادية أمنية أو سياسية … اختلاف الايديولوجيات والصراعات القديمة والنزاعات وسباق التسلح والنفوذ الجغرافي والسعي للهيمنة اقليميا ودوليا.. الفقر والجوع. كذلك الاعلام التحريضي والارهاب. والأهم ضعف المنظمات الدولية وفشلها الشعبية في فرض السلام وبالتالي انتفاء الحوار وعدم امكانية الوصول الى بوابة الرقي الثقافي وتجسيد شقرن الحضارات”.
اضافت:”فما دور الحكومات في تشجيع الحوار العالمي ؟ الحكومات هي رعاة رئيسيون للحوار الحضاري العالمي… يأتي دورها من خلال الدبلوماسية الثقافية أي اطلاق برامج للتبادل الثقافي والفني ودعم البعثات الطلابية.. كما رعاية الحوارات والمؤتمرات الهادفة الى تعزيز قيم السلام والتسامح والانفتاح.. كما من خلال سن القوانين لدعم حرية التعبير و من خلال المنظمات الدولية كاليونسكو.. وتمويل المبادرات الثقافية كدعم الفنون.. والحوار الاكاديمي ودعم الجامعات في عقد شراكات اكاديمية دولية”.
تابعت:”في اطار التحديات التي يجابهها الحوار العالمي، تظهر اهمية الاستراتيجية الشاملة التي تتضمن التعليم والاعلام والتكنولوجيا كعناصر اساسية في تعزيز الحوار الثقافي، فالحوار الناجح يرتكز على الاحترام المتبادل والتسامح والتعاون وليس على الإقصاء والإلغاء. فلا يجوز حصر الثقافة والحضارة بالاعتراف بالاختلاف بل يجب قبول هذا الاعتراف واحترامه”.
وكانت كلمة لمنسق المؤتمر حسام الجنابي قال فيها: في عالم يعلو فيه صوت السلاح على صوت القلب والعقل ، وتتسع فيه مساحات اللقاء الافتراضي وتضيق مساحات اللقاء الإنساني الحقيقي في زمن تداخلت فيه المصالح وتنازعت فيه الدول، وتعمقت الانقسامات المذهبية والطائفية والسياسية والاجتماعية. يبقى الحوار هو النبض الوحيد القادر على أن يعيد إلى الإنسانية سكينتها، وإلى القلوب لغتها فلنفتح اليوم هذه البوابة – بوابة الشعوب للرقي الإنساني وتجسيد الحضاراتوأن الإنسان، ما دام قادرا على الإصغاء، فهو لا يزال قادرا على النجاة”.
وفي الختام كلمة للمدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد الذي رحب فيها ب “الحضور والمشاركين في هذا المؤتمر تحت عنوان الحوار والسلام والثقافة وهذا امر من صميم لبنان الذي يتميز بتنوع الحضاري والثقافي والديني والسياسي وايضا الحرية ولبنان هو المكان الطبيعي لهذا الحوار وهو مركز للحوار السياسي والثقافي والفكري لذلك سوف يعتمد من قبل الأمم المتحدة مركزا للحوار الحضارات ايمانا بدور لبنان على أمل ان نلتقي هنا في حوارات ومؤتمرات ضمن هذا العنوان لان رسالة لبنان هي احترام الآخرين وهكذا تبنى الأوطان “.
ولفت إلى”ان العدو ما زال يكابر ويعاند ولا يزال هناك تقديم التضحيات الكبيرة للشعب الفلسطيني واهلنا في الجنوب اللبناني الذي توجه لهم تحية تقدير واعتزاز على حجم التضحيات لهم والتي لابد ان تؤسس لسلام حقيقي يراعي المصالح العربية ومصلحة الشعب الفلسطيني”.