الشهيد الماروني رمزي نهرا ، مصدر مخابرات الجيش في الحزام الأمني ، وذراع الحاج عما.. د مغنية الطويلة في المنطقة المحتلة . عصر الأربعاء ٢١ كانون الأوّل ١٩٩٤ ، دور إنفجار عنيف في الصفير – الضاحية الجنوبية ، أدى إلى شهادة فؤاد مغنية وعماد مسلماني وإصابة ١١ شخص ، العبوة زنة ٤٠ كلغ وُضعت أمام متجر ومستودع يعودان لفؤاد .
بعد ما يقارب الأسبوع من الجريمة ، وبالتعاون بين مخابرات الجيش والمقا .. ومة الإسلا .. ميّة ، أُلقي القبض على ٤ مشتبه بهم ليتبيّن لاحقًا أن اثنين من المنفذين المباشرين كانوا من ضمن هؤلاء الأربعة ، وهُما امراة لبنانيّة وشخص آخر فلسطيني ، المرأة كانت زوجة المسؤول الفعلي عن العمليّة ، وكان مسؤول الخليّة المباشر أحمد الحلّاق (مقا .. وم سابق في أحد التنظيمات العربيّة والوطنيّة) قد تجنّد في شهر تموز ١٩٩٣ لصالح الموساد ، الذي كلّفه بمراقبة الشّ.. هيد فؤاد تمهيدًا لأسره ونقله إلى الحزام الأمني وذلك بعد تطور العلاقة بين الموساد والعميل المذكور قبل أن تغيّر الخطة لصالح القتل .
أجمعت اعترافات المنفذين على أن هدف العمليّة هو فؤاد ، ربطت بعض وسائل الإعلام الغربيّة الأمر بأحد قياديي ح.. الله ، والمُشار إليه عماد شقيق فؤاد .
وفي سبيل ذلك ، جنّد الحلاق مجموعةً من الأشخاص وفي طليعتهم زوجته لصالح العمل مع اليهود وذلك وفق ما أشار إليه وهو الطّمع بتغيير وضعه المعيشي ونظّم لهم لقاءات مع اليهود داخل الأراضي المحتلّة وصولًا إلى يوم التنفيذ ، اليوم الذي فرّ فيه الحلاق إلى داخل الحزام الأمني تاركًا زوجته وشركائه الذين أُلقيَ القبض عليهم بعد أيام قليلة من الجريمة .
٢٠ شباط ١٩٩٦ ، في ذلك الوقت ، كان رمزي سعيد نهرا ابن بلدة ابل السّقي ، قد تنظّم في العمل الأمني لصالح المقا .. ومة بالإضافةً للعمل مع الدولة اللبنانية للغاية نفسها ، كان ذلك اليوم ليلة عيد الفطر ، الليلة التي تمّ فيها أسر الحلّاق من داخل الحزام الأمني بعمليّةٍ أمنيّة معقّدة شارك في تنفيذها نهرا بصفة أساسية ، إضافةً إلى مقاو .. مين آخرين ضحّوا بحريتهم لصالح إنجاح هذا العمل ، الأمر الذي كلّفهم الأسر قبل أن تنتزع المقا .. ومة حريّتهم في تبادل الأسرى عام ١٩٩٨ .
وصل الحلّاق إلى المنطقة المحررة حيث تسلّمته الدولة اللبنانية وأعلنت اعتقاله في ٢٦ شباط قبل أن تجري التحقيقات اللازمة معه قبل أن يصدر حُكم الإعدام بحقّه والذي نفّذه النظام اللبناني في ٢٢ أيلول ١٩٩٦ ، ليكون الحلّاق أول وآخر عميل تُعدمه الدّولة اللبنانية .
لاحقا ، وبعد سنتين من التحرير ، نال رمزي نهرا رتبة الشّها .. دة عام ٢٠٠٢ بعبوة ناسفة مع ابن شقيقته وضعها الموسـاد إنتقاما منه للصّفعة التي وجهها نهرا ومن معه للأمن الاسرائيلي ، ونعاه ح.. الله شـ.. هيدًا للمقا .. ومة والوطن .