أقامت التعبئة التربوية في حزب الله ومركز الإمام الخميني (قده) للجالية الإيرانية في لبنان يوم أمس الجمعة الواقع فيه 9-2-2024, ندوة شبابية حوارية في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران بعنوان "من إنتصار الثورة إلى طوفان الأقصى، القضية واحدة: فلسطين" برعاية سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت السّيد مجتبى أماني وبمشاركة وحضور قادة وممثلي أكثر من 20 منظمة شبابية وطلابية من لبنان وفلسطين وسوريا واليمن وإيران.
افتُتحت الندوة بكلمة لممثل الإمام الخامنئي (دام ظله) في لبنان، السّيد عيسى الطبطبائي الّذي ذكر دور الثورة الإسلامية وأهمية ما قام به الإمام الخميني (قده) من جهة التمهيد لدولة الإمام المهدي (عج)، وجعْل إيران أرض المستضعفين ضد المستكبرين، وأكّد على أن أوّل قضايا المستضعفين في عالمنا هي القضية الفلسطينية.
تلا ذلك كلمة منسّق اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية، الأستاذ إيهاب المقداد وقد تحدث عن تأثير الثورة الإسلامية في رفع مستوى بصيرة الشّعب الإيراني وخاصّةً فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية ومظلومية الشّعب الفلسطيني، وأضاف بأن 7 تشرين هي نتيجة عدم سكوت الشّعوب الحية عن اغتصاب حقوقها. والصمود الاستثنائي الذي شكله الشعب الفلسطيني وتشكيله بيئة حاضنة لكل فصائل المقاومة يؤكد على تمسكهم بحقهم القومي في أرض فلسطين.
وتطرق مسؤول حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي في كلمته إلى حجم دور الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية في إيجاد بيئة مساعدة وحاضنة لحدث تاريخي بحجم طوفان الأقصى وتبنيها تبني حقيقي وعملي ومساهمتها الفاعلة في بناء وتطوير حركات المقاومة في المنطقة، والّتي أصبحت اليوم تشكّل تهديد وجودي للعدو المحتل.
ذاكرًا أهمية الجهد الدبلوماسي والسّياسي المنطلق من إيمان وجرأة الجمهورية في دعم القضية الفلسطينية. مؤكّدًا على أن الدعم كان واضحًا عبر محور المقاومة الّذي تحركت جبهاته وأربكت العدو ما أدى إلى سحب العديد من قواته وتكبده الكثير من الخسائر.
وأشار إلى أن مقترح باريس كان أول خطوة جدية بعد العديد من الطروح السابقة، ورَد حماس أدخل المقترح في مرحلة جدية أكثر. وأن العدوان قد فشل وسيفشل وسنكون قريبا مع تثبيت انتصار ٧ أكتوبر والانتصارات التي تتالت في الميدان.
وفي كلمة نائب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، الأستاذ توفيق صفوي ذكر أن من إنجازات معركة طوفان الأقصى كشفها للجميع كيف يكون هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت وأنه غير قادر على توفير أمنه بنفسه، والجرائم الرهيبة التي يرتكبها هي للتغطية على هذا الضعف والوهن. مشيرًا إلى موقف الجمهورية الإسلامية في إيران تجاه هذا العدوان حيث أكد على أولوية دعم المقاومة في غزة ومدهم بكل اسباب القوة والمنعة لان المقاومة هي السّبيل لرد الهمجية وبها تستعاد الكرامة وتُحرر فلسطين كلها.
أما موقف حزب الله فقد عبّر عنه النائب الدكتور علي فياض الذي اعتبر أن أيديولوجيا الثورة الإسلامية في إيران ترتبط بالقضية الفلسطينية والقضاء على الكيان الصهيوني. ذاكرًا نجاح الجمهورية الاسلامية في ايران بتشكيل نقطة الارتكاز في المواجهة مع العدو الاسرائيلي ومن يقف خلفه على المستوى الدولي. وأضاف أن محور المقاومة بدوره يجب أن ينوّع في أدوات المواجهة وأعطى كمثال الاهتمام بأهمية الرأي العام، محلي كان أو دولي.
اختُتمت الندوة بجولة حوارية مع الحضور وتمت ادارة الندوة الحوارية من قبل مسؤول ملف الجامعة اللبنانية في التعبئة التربوية في بيروت الأستاذ طارق فخري.